سفراء التسامح ينطلقون الى روما
بقلم: صلاح الجودر
جاءت فعالية هذه هي البحرين في نسختها
الاخيرة الى روما لتحقق حلم الحضارة الانسانية في التقاء اتباع الديانات على ارض
واحد، هذا الحلم الذي عجزت عنه الكثير من الدول والمجتمعات لأسباب عديدة ومنها،
ظهور جماعات العنف والارهاب، الأزمات الاقتصادية، سوء العلاقات التاريخية بين
الدول وغيرها كثير، ولكن البحرين برؤيتها الثاقبة استطاعت من تقديم صورة حضارية
متميزة حين نقلت المجتمع البحريني باختلاف اطيافه وتلاوينها الى حاضرة الفاتيكان
وقلب أوروبا النابض.
لقد كان مقررا لهذه النسخة ان تتواجد في
العاصمة الإيطالية بشهر مايو الماضي ولكن لظروف فنية تم تأجيلها لهذا الشهر، فقد
قام وفد هذه هي البحرين بتنظيم اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بتنظيم ست
رحلات للتعريف بالبحرين ومساحة التسامح الديني فيها، وهو تسامح يندر في المنطقة
العربية بعد ان ظهرت جماعات العنف والارهاب، لندن، بروكسل، باريس، واشنطون،
ونيويورك، وجاءت روما العاصمة الإيطالية لتضيف بعدا دينيا ولتؤكد على العلاقة بين
الأديان.
لقد استطاع سفراء البحرين في وفد هذه البحرين من
التعريف بمستوى التعايش بين الأديان والمذاهب والثقافات في البحرين، ونقلوا درجة
التسامح التي يتحلى بها المجتمع البحريني الذي يستضيف كل البشر، وكل ذلك بفضل
المشروع الاصلاحي الذي دشنه جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة في فبراير
٢٠٠١م، لقد كان هذا حاضرا في روما وبشكل كبير بين سفراء البحرين من وفد هذه هي
البحرين، وهذا ما أشادت به كل الفعاليات الدولية الحاضرة هذه الأيام في العاصمة
الإيطالية (روما).
لقد جاءت الفعاليات رغم قصر الفترة
كثيرة ومتنوعة بعد ان تم توزيع الفعاليات على الوفد، ففي الوقت الذي توجه فيه رجال
الدين للقاء نظرائهم في روما كان هناك مؤتمر للنواب والشورى، واخرين يستعدون
للمعرض والاحتفال، فالجميع كان على قدر كبير من المسؤلية، فالبحرين تحتاج لمن ينقل
صورتها الحقيقة بعد ان قام المرجفون من اتباع ايران وحزب الله اللبناني بتشويهها،
فهذه هي البحرين تنقل الصورة الحضارية للمجتمع البحريني، والتعريف بمخزونها
الثقافي والمعرفي منذ حضارة ديمون وتايلور وأول، وإبراز أهم منجزات المجتمع
البحريني خاصة التي تحققت مع المشروع الاصلاحي، وعرض الانفتاح والتعددية والتعايش
والتسامح الذي يتمتع بها المجتمع البحريني ومن ثم تأثيرها على المحيط الخليجي
والعربي.
من هنا فان محطة روما كانت مهمة وظرورية
لما لها من مكانة دينية وحضارية، وقد أكد سفراء التسامح على ان هذه الثقافة هي
التي يجب ان تسود العالم لَا ثقافة العنف الاٍرهاب.
مراجعات 10084 تاريخ 17/11/216
0 تعليقات