مجلس آل جودر بالمحرق

 


مجلس آل جودر بالمحرق (الصورة في أكتوبر 2022)

المجالس الأهلية في السابق لأفراد ذوي وجاهة ومكانة بالمجتمع، فتنسب تلك المجالس لصاحب المجلس لما يملكه من خير وإمكانيات لاستقبال الناس، وكانت المجالس في السابق تفتح من الصباح بعد صلاة الفجر إلى صلاة المغرب، فتكون مقصداً لأهالي المنطقة أو الفريج للالتقاء والسؤال بعضهم عن بعض، وتقديم المساعدات، فهي بمثابة مجالس أخوية تجمع أبناء المنطقة، خاصة وأنهم يؤدون الصلوات في مسجد الفريج ومن ثم يتجمعون بالمجلس، سواءً داخله أثناء الشتاء أو خارجه بعد تغير الجو ودخول فصل الصيف، ويوضع في الغالب التمر والرطب مع القهوة والشاي، بالإضافة إلى أن الناس يلتقون فيها ويقدمون التهاني في الأعياد، وقد كانت المجالس لنواخذة البحر والتجار والأثرياء وعلماء الدين حيث يدور حديثهم عن أمور الدين ورحلة صيد اللؤلؤ والبحر بشكل كبير لارتباطه بالناحية الاقتصادية.

وكانت هناك المجالس العائلية الصغيرة التي يرتبط بها أبناء الفريج، وتقدم هذه المجالس المساعدات الخيرية والصدقات، وتقيم مآدب الإفطار في شهر رمضان المبارك، وتبدأ تلك المجالس في رمضان بقراءة القرآن إلى ما قبل صلاة الفجر وذلك لختم القرآن كل ليلة.

وأغلب تلك المجالس اندثرت وأغلقت مع نهاية الأربعينات من القرن الماضي بعد أن ضعفت تجارة اللؤلؤ وتحول الناس للعمل في قطاع النفط بشركة بابكو والشركات الأخرى، ولكن هناك مجالس استطاعت الاستمرار، وعند النظر في مجالس اليوم نجد أنها تنقسم إلى عدة فئات:

  مجالس أحاديث وسوالف وسلامات.

  مجالس محاضرات وندوات.

  صالات أفراح للرجال والنساء.

  صالات أحزان وتعازٍ للرجال.

  مجالس نسائية.


ومجلس آل جودر تم تأسيسه في العام 1956 على قطعة من صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين الأسبق.




إرسال تعليق

0 تعليقات