درع التسامح ووثيقة السلام
بقلم: صلاح الجودر
لم يكن غريبًا أو مستبعدًا أن ينال
سمو الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء درع التسامح ووثيقة السلام
العالمية من الاتحاد العالمي للسلام والمحبة (Universal Peace Federation)، لما يقوم به سموه من
جهود كبيرة في تعزيز هذه القيمة الانسانية.
لقد سعى سمو رئيس الوزراء
عبر مشواره الطويل في العمل الاداري الى نشر ثقافة السلام عالميًا، وذلك من خلال
إسهامات ومبادرات سموه في ترسيخ قيم ودعائم المحبة والسلام والتعايش بين الشعوب
باختلاف مكوناتها الدينية والفكرية والثقافية، والسعي الى تحقيق الرفاهية لمجتمعه
وشعبه.
إن التكريم والانجاز الذي ناله سمو
الامير خليفة بن سلمان يضاف الى الإنجازات الكثيرة التي حققها خاصة في دعم التسامح
والتعايش والتعددية، ومن بينها جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية
الحضرية والإسكان لعام 2006 من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية التابع
للأمم المتحدة، وجائزة الأهداف الإنمائية للألفية من الأمم المتحدة عام 2010م. وقد
أجمع عدد من كبار الحضور خلال الفعالية التي نظمها الاتحاد الدولي للسلام والمحبة
في مدينة نيويورك على الدور الكبير الذي قام به سموه، وطرحت فكرة إنشاء جائزة
دولية تحمل اسم سموه، وأن تخصص للأفراد والمؤسسات والمنظمات التي تعمل في مجال
السلام والتسامح، وقد جاء التكريم متزامنا مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم
المتحدة.
وقد اشاد بذلك السيد عبدالعزيز
العريشق الامين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حين قال: (إن
تكريم الاتحاد العالمي للسلام والمحبة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هذا العام
هو بمثابة شهادة أخرى على عراقة التوجه نحو السلام.. وخاصة دور سموه المتميز في دعم
التسامح والتعددية)، وهذا ما قدمه سموه لهذا الوطن الذي يتميز بتعدد المذاهب
والثقافات، وهو يتوافق مع رؤية الامم المتحدة التي تسعى الى إقامة عالم يسوده
التقدم والسلام، كما جاء على لسان البروفيسور ابراهيم الجمبري السفير السابق للأمم
المتحدة للشؤون السياسية.
ان التكريم الدولي والإشادة
العالمية بإنجازات سمو رئيس الوزراء لم تأتِ وفق تقارير مرفوعة ولكنها جاءت بعد
زيارات استطلاعية لمعرفة التقدم الذي تعيشه البحرين في كل المجالات، فتلك المؤسسات
والمنظمات والشخصيات الدولية قد زارت البحرين وشاهدت عن قرب التجانس الكبير بين
فئات المجتمع البحريني، وهذا ما اشارت له سالي كير الرئيسة والمؤسسة للاتحاد
الدولي للسلام والتنمية المستدامة حين ذكرت بأنها زارت مملكة البحرين ووجدت فيها
الحفاوة وكرم ضيافة.
إن التقدير الذي ناله سمو رئيس
الوزراء إنما هو تأكيد على ما بذله من عطاء وإخلاص وعمل دؤوب، حتى نال تلك الجوائز
والدروع والشهادات التقديرية التي ترفع اسم البحرين عاليًا، وأصبح التسامح والسلام
والتعايش والمحبة أسس هذا المجتمع.
من هنا فإن هذا التقدير هو تقدير
لكل أبناء البحرين، وليس هناك من يستحق آيات الشكر والتقدير بحجم ما يستحقه سمو الأمير
خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فهو باني هذا الوطن وواضع أسس التنمية
والنماء، وهو السد المنيع لدعاة الفتنة ورؤوس الشر، فالف تحية وشكر وتقدير يا سمو
الأمير.
0 تعليقات