المجتمع المسيحي بالبحرين
مشاركة المسلمين احتفلاتهم أقامت كاتدرائية سانت كرستوفر بالعاصمة المنامة احتفالاً بمناسبة عيد الفطر السعيد 2024، حضره سيادة المطران آلدو بيراردي، النائب الرسولي لشمال شبة الجزيرة العربية، والمسؤول عن الكنائس الكاثوليكية في الخليج العربي.
وقد تم تلاوة بعض الأدعية والصلوات والأناشيد، وألقيت بالمناسبة بعض الكلمات التي تؤكد على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ومساحة التعاون بينهم في المجتمع البحريني، وقد تم تقديم الشكر والتقدير لجلالة الملك المعظيم حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على أسهاماته الإنسانية وسعيه لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام.
ويعود تاريخ الديانة المسيحية في مملكة البحرين إلى قرونٍ مضت، حيث استقر أتباع هذه الديانة على أرضها، وعاشوا فيها مع أهلها بسلام وحرية، وتعد البحرين أرضًا للسلام ولقاء الشعوب والديانات والثقافات، وتظل آثار المسيحيين القدماء شاهدًا على احتضان هذه الأرض الطيبة وسكانها الكرام لهم.
وبدايات الديانة المسيحية بالبحرين إلى القرن الخامس الميلادي، حيث كانت القبائل العربية بالمنطقة تستقبل المسيحية التي عاشت على سواحل البحرين القديمة والعراق المجاور. وتمتاز مملكة البحرين بقربها الجغرافي من شبه الجزيرة العربية ووهي بمثابة مركز جذب للمسيحيين في تلك الفترة.
تجسد هذه الحقيقة روح الحرية الدينية والتعايش السلمي في مملكة البحرين خلال حكم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، وقد شهدت البحرين تقدمًا شاملاً وتنمية مستدامة، وانعكست ذلك التطورات على حرية ممارسة العبادة لجميع الأديان والمذاهب دون تمييز، وذلك وفقًا للدستور الذي يكفل الحريات، تم تعزيز روح التعايش والتسامح في مملكة البحرين، حيث يتواجد جوٌ مناسب يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين مختلف الثقافات والأعراق.
0 تعليقات