جسر المحرق 1941

 


جسر المحرق 1941

أنشودة: شلون جيم الجسر، أيا على وظيفتي، وظيفتي 110 (روبية هندية) من الأناشيد العمالية القديمة

جزيرة المحرق محاطة بالمياه من كل جانب، وكانت منفصلة عن بقية الجزر حتى العام 1941، ووسيلة التنقل لديهم بين الجزيرة الأم والجزر الأخرى كانت بالسفن الشراعية والعبرات والجوالبيت، مثل الذهاب إلى المنامة وحوار والزبارة وسترة والنبيه صالح وغيرها من الجزر، كان هناك موقعين لرسو السفن والعبرات الأول يقع عند حافة البحر من الجهة الغربية بالمحرق، والمرسى الثاني يقع مقابل مركز الشرطة الغربي بالمحرق، فما هي قصة بناء جسر المحرق.

تم عمل أول جسر يربط المحرق بالمنامة في العام 1941، ففي عام 1929م جاءت فكرة بناء الجسر من نائب حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، رُصد للمشروع مبلغ كبير قُدر بـ 200 ألف روبية في ميزانية العام 1929.

وكان حوالي 500 عامل يشتغل على الجسر يومياً، فبدأ بناء الجسر البحري بين المحرق والمنامة، وترك ممر مائي عند نهاية الجسر من المحرق وذلك لمرور السفن المتجه من الشمال إلى الجنوب أو العكس، وعملت السفن على جلب الحجارة البحرية لردم البحر، وبعد ذلك بدأ التخطيط لتركيب جسر حديدي متحرك على الممر المائي، كان المفترض الانتهاء من العمل في يونية 1940 ولكن بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية، وتأخر وصول الحديد فقد تأخر الانتهاء من العمل، هنا تدخلت شركة نفط البحرين المحدودة (بابكو) وقامت بتصنيع المعدات الناقصة، افتتاحه الجسر رسمياً في 18 ديسمبر 1941م من قبل حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، الجسر الحديدي المتحرك يفتح مرتين في اليوم ظهراً وبعد منتصف الليل ولمدة ساعة من الزمن، قدر عدد الذين عبروا الجسر خلال شهر واحد بثلاثين ألف شخص، وقدر عدد الأفراد الذين بدأوا يعبرون الجسر مشياً في الأشهر الأولى من افتتاحه على الأقدام بمائتين شخص يومياً، أما بالنسبة لأعداد السيارات التي كانت تقلهم فقد قدر عددها بـ 350 إلى 400 سيارة.

وضعت الحكومة رسوما تستوفى عن كل سيارة تعبر هذا الجسر سواء من المحرق إلى المنامة أو العكس، وذلك من خلال مكاتب صغيرة عند بداية مدخل الجسر في كل من المنامة والمحرق، وقدرت الإيرادات المستوفاة من رسوم عبور السيارات 2500 روبية شهرياً، وآخر مزايدة لإدارة الجسر رست على عبداللطيف الشتي، أسهم حسن عبدالله بن عيسى سيادي بجزء من الثلث الخيري في عملية بناء الجسر، ولتنظيم ذلك توجد إشارة ضوئية من جهة المحرق وأخرى من جهة المنامة، لهما ضوآن أحمر وآخر أخضر- لا وجود لضوء أصفر -، وآخر جابي هو عبدالرحمن محمد علي الخوري من المنامة - فريق الشيوخ (بوصرة)- وأشهر من يفتح الجسر الحديدي المتحرك هما

المرحومان سلمان المطوع (بوجعفر) من رأس رمان، والأخر علي بوتاكي من أهالي المحرق.

وبمرور الزمن وبسبب عوامل الطبيعة والمناخ وتأثره بالحركة المرورية فقد بني محله جسر آخر ثابت وأكبر حجماً، ثم ان هذا الجسر لم يلبث طويلا فقد تم استبداله ايضاً بجسر آخر من الاسمنت المسلح ذو مسارين عام 1973م.

إرسال تعليق

0 تعليقات